الجبهة التركمانية تحذر من مخطط لتقسيم العراق وإفراغه من التركمان

السومرية نيوز/ كركوك

حذرت الجبهة التركمانية العراقية،
الثلاثاء، من ما أسمته بـ"المخطط الخطر" لتقسيم العراق على أسس طائفية وإفراغه
من المكون التركماني، في دعت الحكومة إلى العمل جدياً على حل القضايا العالقة في
محافظة كركوك.

وقال رئيس الجبهة أرشد رشاد الصالحي خلال
لقائه عدداً من الشخصيات السياسية في كركوك، وحضرته "السومرية نيوز"، إن
"التركمان يتعرضون لاستهداف سياسي يتمثل باغتيال الأطباء وخطف الرموز ورجال
الأعمال وتدمير منازل المواطنين والقيادات، فضلاً عن استهداف المقرات الحزبية".

وشهدت كركوك خلال شهر تشرين الأول الماضي،
تفجير عدد من المقرات التابعة للجبهة التركمانية في مناطق متفرقة.

وأضاف الصالحي أن "انعدام الرؤية بين
المكونات السياسية في محافظة كركوك دفع بها إلى انتهاج سياسية فرض الأمر الواقع من
دون تطبيق لإدارة المحافظة بشكل مشترك"، مشيراً إلى أن "هناك أطرافاً
سياسية تتعمد تغييب المكون التركماني من خارطة كركوك وتتحدث دائماً عن الشيعة والسنة
والكرد وتستثني قوميتنا".

وأكد الصالحي، وهو نائب عن القائمة
العراقية بزعامة إياد علاوي، أنه "قدم إلى البرلمان ثماني مذكرات بخصوص
استهداف التركمان، فضلاً عن تقارير تشير إلى تحركه مع الحكومة العراقية وقادة
الكتل السياسية وممثلية الأمم المتحدة لحماية هذه القومية في كركوك"، محذراً
من "عقد أي اتفاق بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان بغياب المكون
التركماني بعد الانسحاب الأميركي".

وطالب الصالحي الحكومة ورئاسة البرلمان
بـ"زيارة كركوك للاطلاع على أوضاعها الأمنية المتردية"، معتبراً أن
"تفجر الأوضاع في كركوك سيؤثر على عموم العراق، مما سيدفع بالتركمان إلى اللجوء
للجهات الدولية المختصة بحماية حقوق الإنسان".

وأعلن المكون التركماني في مجلس كركوك، في 12
أيلول 2011، عن تشكيل قوة قوامها نحو 150 شخصاً لحماية التركمان، على خلفية
"عدم قدرة" مؤسسات الدولة على حماية الشعب، في حين أرسل مجلس النواب، في 28 أيلول 2011، لجنة
لتقصي الحقائق إلى المحافظة أكدت في تقرير أن الأجهزة الأمنية بحاجة إلى المزيد من
الدعم وزيادة عدد قواتها.

وتعتبر محافظة كركوك، 250 كم شمال العاصمة
بغداد، التي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، من أبرز المناطق
المتنازع عليها، وفي الوقت الذي يدفع العرب والتركمان باتجاه المطالبة بإدارة
مشتركة للمحافظة، يسعى الكرد إلى إلحاقها بإقليم كردستان العراق، فضلاً عن
ذلك تعاني كركوك من هشاشة في الوضع الأمني في ظل أحداث عنف شبه يومية
تستهدف القوات الأجنبية والمحلية والمدنيين على حد سواء.