المحلبية
المحلبية
: بالفتح ثم السكون واللام مفتوحة ثم باء موحدة والياء مشددة كأنه اسم
المكان من حلب يحلب أو يكون اسم بقعة نسبت إلى المحلب وهو شيء من العطر وهي
بليدة بين الموصل وسنجار قصبة كورة الفرج من تل أعفر وجميعها أملاك لأهلها
وليس للسلطان فيها إلا خراج يسير ، قال بعضهم :
أيا جبلي سنجار ما كنُتُما لنا
مقيظاً ولا مشتى ولا مُتربّعا
فلو جبلا عُوج شكونا إليهما
جرت عبراتٌ منهما أو تصدّعا
بكى يوم تل المحلبية صابىءٌ
وألهى عُوَيداً بثه فتّـقنعا(1) .
وأشار
ابن حوقل ... وفوق تل ( تل اعفر ) المنفرد وهو على مرحلة واحدة من غربها ,
قلعة حصينة تشرف على ربض كبير فيه نهر جار (2),وذكرها محمد أمين العمري ،
وياسين العمري: المحلبية مدينة صغيرة بين سنجار والموصل , كانت عامرة من
قديم الزمان , والآن هي آثار ورسوم (3)، وهي قرية كبيرة في الوقت الحاضر ,
مشهورة بالزراعة , كان قد خربها تيمور لنك في القرن الثامن للهجرة وقبل قرن
عمرها بعض سكان تلعفر , وفيها بساتين أكثر شجارها الزيتون والرمان يجاور
القرية خرائب المحلبية القديمة (4).
كانت تتبع ناحية حميدات سابقاً تقع
بقرب الحد الفاصل بين ناحية حميدات وتل عفر وهي اليوم قرية كبيرة فيها عين
ماء كبيرة تعرف ﺒـ (سرب المحلبية) تعيش فيها أسماك وتسقى من مياهها بساتين
القرية التي تكثر فيها الأشجار المثمرة والذي نراه ان خرابها هي والقرى
المجاورة لها على أثر اكتساح تيمور لنك وهو يؤدي إلى قرية عداية ومنها إلى
الحضرة وتكريت .... وفي أطرافها بقايا بلدة إسلامية وتل عال يعرف بتل
(باليوز) وعلى سطحه كسر فخار من ادوار ما قبل التاريخ والدور الآشوري (5).
قال
العمري في منهل الأولياء : الشيخ إبراهيم العمري ، هكذا يقول بعض الناس :
إنه عمري مشهده خارج الموصل بيت تلعفر والمحلبية يتحاماه قطاع الطريق فلا
يتعرضون لمن يكون فيه وعنده قرية خربة قد اندثرت معالمها , وبقي منها آثار ,
وعنده عين جارية كان عليها ارحية ومزارع , وله عقار كبير له اسم في الدولة
العلية ( التركية سابقاً ) ويتولى نظارته رجل يزعم انه من أولاد عمر بن
الخطاب رضي الله عنه ( من أهل الموصل ) ولا اعقق ذلك , وليس للمذكور في
شجرتنا اسم , ولا أعلم إلى من ينتهي نسبة , ويمكن عنه كرامات خارقة ,
وتأثير فيمن هتك قرمته او تعد على جاره أو على نظاره , والله أعلم .
وهذا
المرقد يقع في القرية المسماة باسمه قرية الشيخ إبراهيم خصبة كثيرة
البساتين والزراعة , في لحف جبل صغير يسمى ( جبل العلان ) ومرقد الشيخ
إبراهيم مكتوب عليه :
نزلنا ههنا ثم ارتحلنا .................................... كذا الدنيا نزول وارتحال
يظن المر في الدنيا خلود ............................ وطول المرء في الدنيا محال (6)
وبعضهم يسميه بالشيخ إبراهيم الخزفاوي ولا نعلم شيئاً عنه والمرقد عامر في الوقت (7)
المصادر :
(1) معجم البلدان ، ياقوت الحموي : 5/ 63
(2) بلدان الخلافة الشرقية كي لسترنج ، ص130 .
(3) منهل الأولياء محمد أمين العمري ، ج1/71 ؛ ومنية الأدباء ، ياسين العمري ، ص145 .
(4) منية الأدباء هـ2/ص145 , منهل الأولياء هـ2/ج1/71 .
(5)
المرشد إلى موطن الآثار والحضارة الرحلة الثالثة تأليف طه باقر وفؤاد سفر
ص60 ؛ أصول أسماء المدن والمواقع العراقية , جمال بابان ، ص273
(6)
منهل الأولياء ، هـ2 , ج2 / ص96؛ الانتصار للأولياء الأخيار , الشيخ
الإمام يوسف ابن ملا عبد الجليل بن مصطفى الخضري الكردي الموصلي الحنفي(
ت1241هـ) ص511 ؛ ترجمة الأولياء في الموصل الحدباء ، احمد بن الخياط (
1195 – 1285هـ ) ، هـ1 ص23 .
(7) ترجمة الأولياء في الموصل الحدباء ، احمد بن الخياط ( 1195 – 1285هـ ) ، ص23 .
مقتبس من مواضيع الاستاذ جاسم شلال