شباب اليوم افتتان بالموضة وتسريحات الشعر
الشباب هم عماد المجتمع ومصدر قوته وعنفوان العطاء والبذل ، هذا
الذي نعرفه عنهم ، اما الان فبعضهم عبارة عن تسريحة سبايكي ، وبنطلون جينز ،
وحلق وسلاسل في العنق ، وضياع في الفكر والسلوك ، نتيجة لتاثرهم الكبير
بما يشاهدون ويتابعون من اخبار النجوم والمشاهير الشاب (حارث حمزة طالب) يقول : يتفنن الشباب اليوم في استعمال كل ما هو
عجيب ومثير من سلاسل يضعونها أحيانا في رقابهم وأحيانا أخرى في أيديهم ، او
وضع شرخ في الحاجب ، فقط من أجل منظر مثير ورغبة في التظاهر بمظهر
والموضة. وتتزايد هذه الظواهر الغريبة يوما بعد يوم بحجة التقليد ، وهذا
بلا شك يكون لإثارة انتباه الآخرين أو مسايرة للموضة الغربية المنتشرة
انتشار النار في الهشيم، وتقليدا أحيانا كثيرة لنجوم الغناء والتمثيل الذين
يظهرون في القنوات الفضائية وهم يزينون هيئاتهم بهذه الاشياء
وعن طريقة التعامل مع هؤلاء الشباب في مثل هذه الحالات دعا (شامل
ابراهيم مدرس) الى : وجوب التصرف معهم بشكل سليم، حيث يجب التعامل معه
بطريقة صحيحة، لأن الشاب في هذه السن يحب التمسك برأيه، ويفضل الاستقلالية،
ويصبح من الصعب تغيير رأيه وتوجيهه بسهولة، والعلاج يكمن أولا عن طريق
الأهل وطريقة التربية، وتنبيههم منذ الصغر إلى خطورة التقليد الأعمى
ومضاره، وكيفية التمسك بالهوية والافتخار بها، فكل مجتمع له هويته التي يجب
أن يحافظ عليها، ثم التحدث معه بقناعة وليس بالسيطرة وفرض أقوالنا
وأوامرنا عليه، فلو حصل أي عنف من الأهل فإنه سوف يتمسك برأيه أكثر من
السابق، فالعاطفة والحنان والنصح بأسلوب مثقف وهادئ، يناسب مستوى تفكيره
وعقله ،
اما عن أسباب هذه الظاهرة فقال : أولا الانفتاح الإعلامي الكبير بكافة
الثقافات والأخلاق والقيم التي قد لا تتفق بالضرورة مع طبيعة مجتمعاتنا ،
وهذا أهم وأسرع عامل لانتشار الموضة وغيرها من السلوكيات التي تجد مساحة
واسعة أمام الشباب وتقليدهم الأعمى أحيانا
وأضاف : ان واقع الشباب يعد أمراً طبيعياً وهذا من طبيعة تركيب الجسم خلال
هذه الفترة فترة المراهقة، وهو ينبني على أساس لفت الانتباه، وحب الظهور
والتقليد، لذلك تظهر بين حين وآخر ظواهر مخالفة أو شاذة للفت الانتباه
فيما قال الشاب (عمر سبهان) إن هذه الظواهر التي يبتكرها البعض بين الحين
والآخر، تكون بدايتها عن طريق قلة من الشباب ، ثم لا يلبث الان تكون موضة
يسير ورائها الكثير منهم ، نلحظ إن الشباب العربي أصبح متأثرا بالمجتمعات
الغربية وسلوكيات أفراده الشكلية فقط، بعيدا عن الجوهر الحقيقي للمنجز
العلمي والثقافي في تلك البلدان المتقدمة ، وحتى احترامهم لبعض العادات
والأخلاق التي ضيعناها وتناسيناها بعدما كانت من صميم ديننا وثقافتنا
العريقة.